ووافقت انقرة مع الدول ال27 الاعضاء فی الحلف الاطلسی خلال اجتماع وزراء خارجیة الحلف فی بروکسل فی الرابع من کانون الاول/دیسمبر على اقتراح للامین العام للحلف اندرس فوغ راسموسن لتحریک التعاون مع دول اخرى، بحسب مصدر دبلوماسی ترکی .
وینص الاقتراح الذی وافقت علیه ترکیا على مشارکة کیان الاحتلال فی "انشطة مدرجة على اجندة" الحلف لعام 2013 و"ندوات وورشات عمل ودورات تدریب ومؤتمرات" مقابل رفع فیتو بعض الدول الاعضاء فی الحلف المتضامنة مع "اسرائیل" ، عن تعاون مع بلدان قریبة من ترکیا .
ویأتی الاتفاق فی اعقاب موافقة الاطلسی مطلع کانون الاول/دیسمبر على نشر بطاریات صواریخ ارض-جو من طراز باتریوت على طول الحدود الترکیة مع سوریا .
یشار الى ان ترکیا الحلیفة السابقة لکیان الاحتلال توترت علاقاتها مع هذا الکیان بسبب الهجوم الاسرائیلی على سفینة المساعدات الانسانیة المتجهة الى غزة والتی راح ضحیتها تسعة من المواطنین الاتراک وتطالب مذذاک باعتذارات وتعویضات لکن "اسرائیل" ترفض ذلک .
واستغلت ترکیا هذه الحادثة لتقدیم نفسها على انها الداعم الرئیسی للقضیة الفلسطینیة ، لکن التعاون السری والمعلن بین انقرة والکیان الاسرائیلی لم یبق ای شک بانه کان سیناریو للعبة سیاسیة الهدف منها استعادة ترکیا لدورها الفاتر فی تطورات المنطقة ومن ثم الانقلاب على دولها ، وما یعزز هذا التحلیل هو الدور الذی تلعبه فی دعم الجماعات المسلحة فی سوریا لاسقاط النظام الذی طالما کان فی الصف الاول لخندق المقاومة وسکینا فی خاصرة کیان الاحتلال الاسرائیلی .
والسؤال الذی یطرح نفسه هنا ، بماذا سیبرر الذین وصفوا رئیس الوزراء الترکی رجب طیب اردوغان بالقائد الاسلامی ؟